منقووول : كاسرو حصار غزة: فخورون بالجنسية الفلسطينية

Admin عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 22/12/2007

في لقاء خاص بـ"رسالة الإسلام" حاورنا اثنين من مؤسسي حركة
غزة الحرة اللذين شاركا في كسر حصار غزة في المركب الذي انطلق من قبرص
ورسا على شواطئ غزة في شهر شعبان الماضي.

شكر وتقدير
في البداية شكرنا بولس لارودي وتوماس نلسون, اللذين التقيناهما في الرياض،
على ما قاما به وأعربنا لهما عن تقديرنا لتعريض أنفسهم للخطر من أجل نصرة
المسلمين المحاصرين في غزة.

أما د. بولس لارودي فهو مستشار حكومي متقاعد ولد عام 1946، وحاصل على على
دكتوراه في اللغات، وأحد مؤسسي حركة غزة الحرة، وأحد نشطاء حركة النصرة
العالمية لفلسطين، وقد جرحه الجيش الإسرائيلي 2002، واعتقلته قوات
الاحتلال 2006، وهو ممن يزور فلسطين منذ عام 1965م .
وأما توماس نلسون فهو محام أمريكي مسلم ولد عام 1944 خريج جامعة ييل وهو
أستاذ للقانون، وأحد مؤسسي الاتحاد الأمريكي لحقوق الإنسان الفلسطيني، وقد
أنعم الله عليه بالدخول في الإسلام منذ سنوات، ومن النشطاء في الدفاع عن
القضية الفلسطينية منذ عام2001.

تأسيس الحركة
في البداية سألنا د. لارودي عن الصعوبات التي واجهوها عند تأسيس الحركة،
وموقعها بمدينة سان فرانسيسكو, فأجاب أنهم استأذنوا من السلطات الأمريكية
فسمحت لهم بذلك.

وعند عزمهم على القيام بالرحلة أخبروا السلطات بذلك, فكانت إجابتهم
بالموافقة، وأكدوا للسلطات أن الدعوة التي تلقوها كانت من قبل حكومة غزة
التي ترأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، فأجابت السلطات بالموافقة وأنه
لا مانع من القيام بالرحلة بشرط عدم نقل مساعدات مالية لحركة حماس.

من قبرص إلى غزة
وقد حدثنا الضيفان عن رحلتهم وأثنوا خيرا على أهل قبرص الذين تفاعلوا معهم
وأعانوهم عندما قطعت قوات الاحتلال الاتصال عنهم وهم في عرض البحر فقام
أهل قبرص بالاتصال بالمسؤولين في بلدهم في ساعة متأخرة من الليل ليتصلوا
بالمركب ويتابعوه.

وحكوا لنا أنهم قضوا أسبوعين في الماء وقد تلقوا التهديد من الاحتلال
الصهيوني بالاعتقال والمنع، لكن لما رأى الاحتلال إصرارهم تركهم.

ثم قصوا علينا حفاوة استقبال الفلسطينيين لهم على شاطئ غزة كبارا وصغارا،
وكيف اصطحبهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية بنفسه إلى بيته وبيوت جيرانه.
وكانت المدة التي قضوها في غزة 4 أيام ختمت بمنحهم الجنسية الفلسطينية حيث
منحهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية جوازات سفر فلسطينية
دبلوماسية، وهنا عبر أحد البريطانيين الذي كانوا في المركب أنه لأول مرة
يفخر برئيس وزرائه.

عالمية القضية:
كذلك عبر الضيفان عن إيمانهم بأن قضية غزة أمر إنساني عالمي لا يخص العرب
أو المسلمين وحدهم بل ينبغي أن يتحرك أصحاب الضمائر الحية في العالم لنصرة
هؤلاء المظلومين، وأكدوا أن الشعوب والأفراد إذا تحركوا فإن الحكام
يستجيبون، وذكروا أنهم على اتصال بمنظمات غير حكومية في كل أنحاء العالم،
وأن برلمانيين أوروبيين كانوا من الداعمين لهم.

رسائل إلى العالم
وعند سؤالنا الضيفين عن توجيه رسائل لأمريكا حكاما وشعبا ولليهود وللعالم
كله، عبروا عن رفضهم للاحتلال وعن رغبتهم في التعايش السلمي بين كافة
أتباع الديانات المختلفة.

كذلك أكدوا أن حكومة هنية حكومة منتخبة ويجب على العالم القبول بها
والتعامل معها، وأن ما يتعرض له أهل غزة من حصار ظالم مرفوض، كرفضهم
الحصار على أي شعب آخر في أي مكان بالعالم.

رحلة جديدة:
وقد أعلمونا عن عزمهم العودة إلى كسر الحصار مرة أخرى بل مرات حتى يصير إدخال المؤن والغذاء والدواء إلى غزة أمرا عاديا.

كما أخبرونا أنهم سينطلقون إن شاء الله في قاربين أكبر حجما من الأول،
وبحيث يكون كل قارب مزودا بمحركين وليس بمحرك واحد مثل الرحلة السابقة،
وذلك لتكون الرحلة أسرع وآمن.

وفي ختام اللقاء شكرنا الضيفين على إيجابيتهم متمنين أن تحذوا الشعوب
المسلمة، وخاصة من دول الجوار، حذوهم في القيام بخطوات إيجابية لكسر
الحصار عن إخواننا في غزة.